معلومات حول المضادات الحيوية

أكثر من %50 من حالات العلاج بواسطة المضادات الحيوية تكون غير مبررة

* تطور المناعة عند الجراثيم اصبح قضية وقت، وبالتالي فقد قمنا بتدمير اداة انقذت الأرواح خلال عشرات السنين

بدأ الشتاء و بدانا نشعر بانخفاض درجة الحرارة، وبموازاة ذلك، وفي هذه الفترة يحدث عادة ازدياد في تناول المضادات الحيوية، اما بواسطة وصفة طبيب او مباشرة من الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبيب.

هذه الظاهرة في غاية الخطورة وذلك لعدة اسباب:
ان صمود الجراثيم في وجه المضادات الحيوية تحول الى ظاهرة مقلقة في الجهاز الطبي، هذه الظاهرة تحدث بسبب الاستخدام المفرط والخطير والمقلق من تناول المضادات الحيوية بشكل غير سليم ومبرر. اما صمود الجراثيم في وجه المضادات الحيوية بدأ مباشرة مع بدا استخدام المضادات الحيوية، وقد ازدادت المشكلة تفاقما مع الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في السنوات الأخيرة.
ان صمود الجراثيم امام المضادات الحيوية ادى الى تحدي صعب للاطباء وذلك اولا,لان الطبيب يريد اعطاء المريض علاجل ناجعا ضد تلوثات الجراثيم وبنفس الوقت اعطاء المضادات الحيوية الأساسية والتي لا تقوم بابادة "الجراثيم المفيدة"(الجراثيم المفيدة هي الجراثيم الطبيعية التي تتواجد في جسم الانسان وتساعد في اتمام عدة مهام ابرزها الأسيدوفوليس حيث تتواجد في الأمعاء, وعلى سبيل المثال في الأكتيميلظ
ثانيا منع الجراثيم من تطوير مناعة ضد المضادات الحيوية المتطورة.
ان صمود الجراثيم في وجه عقاقير المضادات الحيوية لا يكون فقط لدى المريض انما ايضا لدى البيئة المحيطة، الأمر الذي لا يحدث عند تناول الأدوية الأخرى وهي ليست مضادات حيوية.
اثبتت الاحصائيات انه أكثر من %50 من حالات العلاج بواسطة المضادات الحيوية تكون غير مبررة وذلك نتيجة ضغط المريض على الطبيب وحاجة الطبيب الى ارضاء المريض، وكذلك نتيجة لاتاحة امكانية الحصول على المضادات الحيوية دون وصفة طبيب.
ان تطور المناعة عند الجراثيم اصبح قضية وقت، وبالتالي فقد قمنا بتدمير اداة انقذت الأرواح خلال عشرات السنين. لا شك ان هذا الوضع سيسبب اطالة ايام الخضوع للعلاج وارتفاع نسبة المرضى وارتفاع عدد الوفيات، نا هيك عن التكاليف المالية والعلاج المعقد بالمستشفيات.
يستدل من بحث للاتحاد الأوروبي، ان اسرائيل مصنفة من بين البلدان الرائدة من حيث نسبة المناعة ضد لجراثيم.