اتهمت
إيران الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في حادث اغتيال العالم النووي
الإيراني مسعود محمدي صباح اليوم بانفجار استهدف منزله. وبينما نفت جماعة
مجاهدي خلق المعارضة مسؤوليتها عن الهجوم، تبنت المعارضة التابعة لأنصار
النظام الملكي السابق قتل محمدي الذي تضاربت المعلومات بشأن انتمائه
للتيار المحافظ أو دعمه للإصلاحيين. وقد اعتبرت الخارجية الأميركية
أن الاتهامات الإيرانية "ليس لها معنى".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية
رامين مهمانبراست للتلفزيون الرسمي الإيراني إن التحقيقات الأولية تشير
إلى تورط واشنطن وتل أبيب "وعملائهما المأجورين" في حادث الاغتيال.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمي عن
المتحدث باسم الخارجية قوله إن "مثل هذه الأفعال الإرهابية والتصفية
الواضحة لعلماء البلاد النوويين لن تعوق بالتأكيد العمليات العلمية
والتكنولوجية"، دون توضيح ما إذا كان محمدي مرتبطا بالبرنامج النووي
الإيراني.
وأشار المدعي العام لطهران عباس جعفري
دولت آبادي أيضا بأصابع اللوم إلى إسرائيل والولايات المتحدة. ونقلت وسائل
الإعلام الرسمية عنه قوله إنه "بالنظر إلى حقيقة أن الشهيد مسعود علي
محمدي كان فيزيائيا وعالما نوويا فإن الأمر الأكثر ترجيحا هو أن جهازي
الموساد والمخابرات المركزية الأميركية متورطان في اغتياله".
وأشارت
مصادر لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إلى أن جهات أجنبية منها
الولايات المتحدة تسعى إلى تصفية أو خطف العلماء الإيرانيين، وهو ما يؤكده
اختفاء العالم النووي الإيراني شهرام أميري في السعودية أثناء أداء العمرة
في يونيو/حزيران من العام الماضي.
ويطرح اختفاء أميري تساؤلات عما إذا كان هذا العالم النووي فر وأعطى الغرب معلومات عن البرنامج النووي الإيراني.
لكن وزارة الخارجية في طهران اتهمت
الولايات المتحدة بالمساعدة في اختطاف أميري، أو أن تكون السلطات السعودية
سلمت أميري لواشنطن، مشيرة إلى أنه يقبع في السجون الأميركية مع 11
إيرانيا آخرين. وقد استغربت السعودية الاتهام الإيراني لها بالتواطؤ في
اختطافه.
وكان عالم نووي آخر يدعى أرديشير حسين
بور توفي نتيجة غاز سام في عام 2007، وأثار تأخر تقرير سبب وفاته لمدة
أسبوع تساؤلات عن السبب بما في ذلك اتهام الموساد الإسرائيلي بقتله.