تتواصل مباحثات القمة السعودية المصرية في الرياض بعد أن استقبل العاهل السعودي البارحة ضيفه الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي وصل في زيارة قد تستمر 48 ساعة، حيث صحب العاهل السعودي ضيفه بعد انتهاء مراسم الاستقبال إلى المقر الذي أعد لاستقباله وسط حشد من كبار المسؤولين من البلدين.
وقد رأس العاهل السعودي وضيفه جلسة المباحثات الأولية البارحة و التي عقدها الجانبان في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض، وجرى خلال الجلسة بحث التطورات الراهنة على الساحة العربية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية.
كما تناولت مباحثات الزعيمين مستجدات الأحداث على الساحتين الإسلامية والدولية وموقف البلدين الشقيقين منها إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وحضر جلسة المباحثات من الجانب السعودي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، والأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز.
وحضرها من الجانب المصري كل من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ووزير الإعلام أنس الفقي، ووزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان، ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي، وسفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة محمود محمد عوف، وسكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة سليمان عواد.
وكانت الصحافة السعودية نقلت عن مسؤولين أن المباحثات السعودية المصرية ستتناول ملف الحوار الفلسطيني بهدف الوصول إلى اتفاق المصالحة المرتقبة، وكذلك التقارب اللبناني السوري، على ضوء زيارة رئيس الوزراء اللبناني الحريري إلى دمشق. وسيكون أحد المواضيع البارزة في قمة الرياض كذلك تعزيز التقارب بين البلدين اقتصاديا.
وكان وزير الخارجية المصري ذكر في وقت سابق في مقابلة مع "العربية" أن زيارة الرئيس المصري حسني مبارك تاتي في إطار إطمئنان مصر إلى الوضع الأمني لدول المنطقة، خاصة حول التهديد الذي يُمثله المتسللون الحوثيون في جنوب السعودية.