رغم أن المجتمع العربي في اسرائيل يعاني من التمييز بحقه في العديد من المواقف وجوانب الحياة اليومية ، الا أنه في مجال الطب في البلاد الكل متساو وحياة الانسان تفوق كل اعتبار .
هذا الامر بات جليا عندما كان الشاب كمال حلبي من دالية الكرمل أول شخص باسرائيل يحصل على دواء تجريبي تبين انه ناجح في علاج انفلونزا الخنازير .
ويرقد حلبي في مستشفى رمبام في حيفا منذ حوالي الشهر بسبب اصابته بانفلونزا الخنازير . وكان حلبي بوضع حرج شكل خطرا على حياته فما كان من الطاقم الطبي الا أن منحه هذا الدواء التجريبي الذي توجد منه كمية قليلة في اسرائيل ، قبل كل المرضى باسرائيل لحالته الحرجة .
يذكر أنه تم تجريب هذا الدواء على عدد من المرضى في مستشفيات الولايات المتحدة وتبين أنه ينجح في علاج المرضى بانفلونزا الخنازير ، ولم يتم اختباره بعد بشكل كامل والتأكد من أنه العلاج الامثل لانفلونزا الخنازير ، ولذلك فهو يعتبر دواء تجريبيا . في حالة الشاب كمال حلبي تبين أنه كان ناجحا وأنقذ حياته التي كانت بوضع حرج جدا.
" وصلت لوضع مأساوي "
من جهته يقول الشاب كمال حلبي :" انا موجود في رمبام قرابة الشهر، منذ حوالي 3 أو 4 اسابيع بسبب انفلونزا الخنازير. اصبت بالنفلونزا في حينه، عندما اصبت بالانفلونزا توجهت لطبيب العائلة الذي منحني الدواء، ولكن بعد يوم أو يومين كان لها على ما يبدو تأثير سلبي على جسمي ، فتوجهت الى مستشفى رمبام في حيفا. في المستشفى قاموا بتشخيص حالتي وتبين أنني مصاب بحالة صعبة من انفلونزا الخنازير ، وادخلوني مباشرة العلاج المكثّف . وبدأت أحصل على العلاج المتعارف عليه والموجود ، الا أن العلاج لم يفيدني بل ساءت حالتي، حتى وصلت لوضع مأساوي جدا".
وأضاف: "حينها قرر الطبيب بارليف المسؤول عن قسم العلاج المكثف في رمبام ، ان يقدم لي العلاج الموجود في الولايات المتحدة اضافة للتطعيم ضد انفلونزا الخنازير . وبذلك كنت أول شخص في اسرائيل يحصل على التطعيم . عمليا هذا التطعيم كان ما أنقذ حياتي، واذا نظرنا الى الوراء نرى ان بالفعل هذا الامر أنقذ حياتي ".