رغم الطقس البارد وهطول المطر ، قام الآلاف من أهالي مدينة كفر قاسم صباح اليوم الخميس الموافق 29-10-2009 بإحياء الذكرى ال53 للمجزرة الرهيبة التي حدثت في قريتهم يوم الإثنين الموافق 29-10-1956 والتي قتل فيها بدم بارد 49 مواطناً بريئاً على يد قوات حرس الحدود الإسرائيلي. بدأت مراسيم إحياء الذكرى بالتجمع في مركز البلدة ، مكان تجمع المشاركين الذين مثلوا شتى الأطياف السياسية والإجتماعية في البلدة وخارجها خاصة من قيادات الوسط العربي , واعضاء كنيست.
حضر ايضا رؤساء مجالس وبلديات للقرى المجاورة. وكان هناك حضور لممثلي ديانات .
بدأت المراسيم بإنطلاق الجماهير الحاشدة إلى ضريح الشهداء ، مكان ووقع المجزرة. وفي منتصف الطريق تم التوقف لإفتتاح الشاهدة من قبل رئيس البلدية المحامي نادر صرصور ، ومن ثم تابعوا المسيرة لضريح الشهداء. وهناك تم إلقاء العديد من الكلمات شدّد فيها المتحدثون على أن مجزرة كفر قاسم ستبقى دائماً في الذاكرة، ويتوجب على إسرائيل تغيير سلوكها إذا ما أرادت السلام الحقيقي مع جيرانها الفلسطينيين والعرب. كما وأكدوا على وحدة الصف من أجل المصلحة العامة ، والعمل معاً لمواجهة التحديات.
وناشدوا الأخوة الفلسطينيين عن وقف إحترابهم الداخلي ، والجلوس معهاً لحل كل الإشكاليات العالقة لما في ذلك مصلحة الشعب الفلسطيني. بعدها توجه المشاركون إلى مقبرة الشهداء، وألقيت هناك كلمات من قبل الحاخام إلياهو كوفمان والشيخ عبد الله نمر درويش أكدوا فيها على أنه يتوجب على إسرائيل أن تغير سياستها ، وأن تكف عن سياسات الإستفزاز خاصة بما يتعلق في القدس ، والعمل على إعادة حساباتها إذا ما كانت معنية حقاً بالمصالحة مع مواطنيها العرب ومع الفلسطيني ومع جيرانها العرب.