اعتبر اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة المقالة أن "الزوبعة الاعلامية" التي اثيرت حول موقف حماس من توصيات تقرير غولدستون والتي اعتبرت أن الحركة ضد التقرير، محاولة يائسة للتغطية على جريمة سحب التصويت على التقرير ومحاولة للمس بموقف حكومته التي التزمت بالتعامل مع اللجنة خلال التحقيق والاحتضان الكامل لها.
وقال هنية خلال اعتصام جماهيري للمتضررين من حرب غزة الاخيرة، امام مجلس الوزراء المقال بغزة، احتجاجا على تاجيل تقرير غولدستون: "ان كان لنا ملاحظة بشأن بند المقاومة وحق الشعب في الدفاع عن نفسه لا يعني اننا لم نكن مع التقرير"، مشددا ان حكومته سهلت عمل اللجنة وتعاملت معها وقدمت لها كل المستلزمات التي تساعد في استخراج ما يدين الاحتلال الاسرائيلي ويطالب بتقديم قادته لمحكمة الجنايات الدولية.
وتابع "قلنا اننا مع التعامل الجدي والوطني لهذه الوثيقة من اجل تنفيذ توصيات فيما يتعلق بجرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية وانتهاك حقوق الانسان وانتهاك القانون الدولي الانساني".
وبين هنية ان لموقف الحكومة المقالة اثر كبير في اخراج توصيات تقرير غولدستون على النحو الذين يدين اسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في حين رفضت اسرائيل استقبالها، مشددا ان حكومته ستسعى جاهدة لدفع تقرير غولدستون على طاولة البحث الحقوقي والقانوني في كافة المؤسسات الحقوقية الاقليمية والدولية.
واضاف "سنقدم التقرير الى ابعد مدى من المؤسسات الحقوقية والقانونية لاننا ننتظر اللحظة التي يحاسب خلالها مجرمو الحرب الاسرائيليون"، مشيرا الى ان الاعتصام يأتي تأكيد على المواقف التي عبرت عنها جموع الشعب الفلسطيني وفصائله بالغضب والاستنكار لقرار سحب التصويت على تقرير غولدستون.