وجّه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مروان البرغوثي، انتقاداً لموقف حركة حماس من وثيقة المصالحة الوطنية التي قدمتها مصر للفصائل الفلسطينية ووقعت عليها حركة فتح، وطالب قادة "حماس" بضرورة الإسراع في توقيع وثيقة المصالحة، معتبراً أن موقف حركة المقاومة الإسلامية الأخير نكسة وطعنة للوحدة الوطنية ولآمال الشعب الفلسطيني، وذلك وفقاً لما ذكرت تقارير إخبارية الأربعاء 28-10-2009.
وجاءت تصريحات البرغوثي خلال لقائه أمس الثلاثاء وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في سجن هداريم، حيث قام قراقع بلقاء البرغوثي في أول زيارة له منذ اعتقاله عام 2002.
وأضاف البرغوثي "أن همّنا الأساسي كشعب فلسطيني وكأسرى داخل السجون هو زوال الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا الفلسطينية وتحقيق أحلامنا المشروعة بالحرية والدولة والاستقلال"، وقال: إن ذلك يتطلب بأقصى سرعة إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي الذي نتج بعد انقلاب حماس العسكري في قطاع غزة"، مشدداً على الوحدة الوطنية التي هي "قانون الانتصار لحركات التحرر الوطني".
وأكد أن "الانقسام عكس نفسه على واقع الحركة الأسيرة وأعطى فرصة ذهبية لحكومة إسرائيل في تشديد إجراءاتها وممارساتها التعسفية تجاه حقوق الأسرى وكذلك عزز المواقف الإسرائيلية المتزمتة وسهّل فرض الحقائق الاستيطانية والأمر الواقع على الأرض الفلسطينية".
وبخصوص الانتخابات قال البرغوثي إن المرسوم الرئاسي بإجراء انتخابات في موعدها هو استحقاق دستوري وشرعي وتأكيد بالرجوع الى الشعب الفلسطيني في عملية ديمقراطية وتعددية سياسية تضمن للجميع المشاركة في بناء النظام السياسي الفلسطيني، وأكد أنه لا يمكن إجراء انتخابات من دون إنهاء الانقسام ولا يجوز لأي كان أن يأخذ الشعب الفلسطيني ومصيره رهينة لمصالحه الضيقة وأجنداته الخاصة.
وحول عملية السلام قال: "لا شريك للسلام في إسرائيل وإن حكومة إسرائيل غير ناضجة لبناء سلام حقيقي وعادل مع الشعب الفلسطيني".