ابنة بوتو تحيي ذكراها بأغنية راب

تثير أغنية من موسيقى الراب كتبتها الابنة الكبرى لرئيسة وزراء باكستان الراحلة بينظير بوتو، عبرت فيها عن أحزانها، ضجة في أحد مواقع الفيديو على الإنترنت "يوتيوب"، وفي وسائل الإعلام العالمية، لكن أثرها يكاد يكون معدوما في الداخل. وكتبت بختوار (18 عاما) أغنيتها "سألقي بالآلام بعيدا" بالانجليزية، وهي لغة لا تفهمها إلا طبقة الصفوة محدودة العدد في باكستان.
وبينما يشاطر العالم الموهبة الشابة الأحزان، فإن غالبية الباكستانيين فوجئوا بتأبينها الغريب عليهم لوالدتها. لأنه بالنسبة لسكان الريف الذين يدين غالبيتهم بالإسلام، فإن موسيقى الراب شيء غريب تماما.
وقال عبد المجيد، وهو يجتر أحزانه في مطعم على جانب الطريق في اسلام أباد "الحزن أدمى قلوب الجميع عقب اغتيال بوتو لكن إحياء الذكري الأليمة عن طريق واحدة من أغاني الراب أمر لم نعهده من قبل". وربما يشاطره غالبية الباكستانيين رأيه هذا.
ويتردد أن "حزب الشعب" الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو هو الذي أطلق الاغنية المصورة في قناة تليفزيونية خاصة جديدة عشية الذكري الأولي لاغتيالها في هجوم مزدوج لمفجر انتحاري وبسلاح في 27 ديسمبر/كانون الأول العام 2007 في تجمع انتخابي في روالبندي. وتعرض لقطات الفيديو والصور الثابتة مشاهد من الأيام الأخيرة لبوتو، بينما تحاول بختوار التعبير عن خسارتها الكبيرة وخسارة شقيقها بيلاوال (20 عاما) وأصيفا (14 عاما).
بثت الأغنية بعد ذلك على موقع اليوتيوب، كما بثت مرات عديدة كذلك عبر شاشة التليفزيون الباكستاني الحكومي. وأثارت حقيقة أن والد بختوار أرمل بوتو اصف علي زرداري هو الآن رئيس البلاد، وأن حزب الشعب الباكستاني يقود الائتلاف الحاكم جدلا بشأن بث الأغنية في التليفزيون الحكومي. وقال محمد فاروق، وهو صاحب محل، تعليقا على الأمر قائلا "استخدام وسيلة إعلامية حكومية في بث تأبين شخصي أمر مثير للجدل تماما". بيد أن كثيرين يرون أنه لا يجب الحكم على الأمر من منظور السياسة فقط.
وقال سلمان أحمد وهو مهندس كمبيوتر "إنها كلمات صادقة من ابنة مكلومة راحت والدتها ضحية للإرهاب". وبكلمات باكية تقول بختوار الطالبة بجامعة أدنبره البريطانية "والدتي قتلت. شيء يستعصي حتى على إدراكه. هل ماتت من أجل شيء يستحق؟ إنني أسير عبر أبواب مرصودة". وتغني قائلة "ليس ثمة راحة أو اطمئنان. يارب ارحمها". وقد اجتذب الإنتاج الموسيقي الأول للصبية الصغيرة، وشاهده أكثر من 50 ألف مشاهد اهتمام وسائل الإعلام العالمية، حيث ظهرت عشرات المقالات هذا الأسبوع.
وكتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية وقالت "ربما لن تضمن أغنية الراب لبختوار لها الحصول على واحدة من جوائز غرامي، لكن تأبينها الذي من الواضح أنه يمس شغاف القلوب ربما يكسبها بعض المشجعين". وبحسب الصحيفة، فإن بختوار واحدة من عشاق الموسيقى، ويبدو أن أمها كانت تشجعها. وقد طلبت ذات مرة من صديق صحافي في الولايات المتحدة ان يقدمها لبوف دادي المنتج الموسيقي ومغني الراب الحاصل على واحدة من جوائز غرامي.
وكتب أحد المدونين تعليقا على جهود الصبية قائلا "التأبين جيد. لكن هذه الصبية ليست شعبية". وقالت وزيرة الإعلام الباكستانية شيري رحمن التي ظلت قريبة من بوتو حتى اغتيالها "إن بختوار تمارس الموسيقى كهواية لإذكاء وقت الفراغ، لكنها لن تمتهنها".

u welcomoo

احتار قلمي ماذا يسطر لك يا صاحب القلم الماسي ............الذي يتوهج كل حرف من حروفه ببريقه الخاص وياخذنا لعالم راقي..............ليست به حدود .................. يسلموووووو كتير ع الموضوع

تسسسلمي جوجو..

يسسسسسسسسسلموا

يسلمووو جوجوووووو