الاخوين المؤمن والمغرور في العصور القديمة كان يعيش ملك في بني اسرائيل لة ولدان،احدهما يسمى "تمليخا"
والاخر"فطرس"،وتوفي الملك وترك لهم ثروة طائلة
وكان تمليخا رجلا مؤمنا ودائما يفكر بيوم القيامة والحساب،وبالاعمال الصالحة ومساعدة الفقراء والمحتاجين،ولكن فطرس كان رجلا يهوي الدنيا وشهواتة،ولا يعني باللة جل جلالة ولا بامور الدين والمعاد،وكان يفكر فقط في الدنيا.
وجاء ذكر هذين الاخوين في القران في سورة الكهف من الاية(32)وحتى الاية(44)،كنموذين من الانسان الطيب والانسان السيئ.
فاخذ كلاهما نصيبهما من الارث،واتخذ تمليخا ثروة ابية سلما للصعود الى الاخرة،واستغلها احسن استغلال في تامين حوائج المحتاجين،ولكن فطرس يستغل ثروة ابية في ارضاء شهواتة وزيادة اموالة ولا يعطي شيئا للمحتاجين والفقراء.
واشترى باموالة بستانان كبيران عظيمان،كثيرتا الثمار،وفيها نخل وزروع وماء،وكما قال اللة عز وجل في القران:"جعلما لاحدهما جنتين من اعناب وحفضناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا"
وبدلا من ان يشكر فطرس ربة اعتقد انة افضل من اخية واحسن لانة سيكون غارقا بالنعم للابد،ولكن تمليخا اكتفى بالقليل لنفسة وصرف الباقي في الاعمال الصالحة.
فكان فطرس يحتقر اخاة ولكن تمليخا كان ينصحة ويرحمة ويسعى لاخراجة من اعمالة الباطلة الى اللة جل جلالة.
فافتخر فطرس على اخية،وقال "انا اكثر منك مالا واعز نفرا"ثم دخل بستانة،وقال:"ماظن ان تبيد هذة ابدا،وما اظن الساعة قائمة ولئن رددت الى ربي لاجدن منها مقلبا"
فكان مغرورا بنفسة وتصور انة سيكون لة في الاخرة ماعندة بالدنيا.وكان يهين بالزينة الدنيوية الظاهرية.وكان تمليخا يتالم لرؤية اخية بهذة الحالة لذا كان يحاول ان يخرجة مماهو فية .ويقول"اكفرت بالذي خلقك من التراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا ،لكان هو ربي ولا اشرك بربي احدا،ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء اللة لا قوة الا باللة انا اقل منكم مالا وولدا"
فلم يهتم فطرس بنصائح اخية تمليخا، واستمر على ما كان علية من غفلة،وعدم اعطاء الفقراء حقوقهم وداوم على ارضاء شهواتة.
فغضب اللة علية وفي ليلة ظلماء ارسل صاعقة على البساتين واحرقها،وجفت المياة وخربت المباني التي كانت بجانب البساتين.
فلما اصبح فطرس ذهب الى بستانة كالعادتة،وحينما وصل الى بساتينة وجدها محترقةوتحولت الى صحراء قاحلة والمباني قد خربت ، وقد طارت الطيور وجاءت البوم والغراب مكانها.
حيناذاك انتبة الى صحة حديث اخاة،وندم لعدم سماعة لنصائح اخية،فاخذ يقلب كفية على ما انفق فيها وهي خاوية على عروشها،وقال:"ياليتني لم اشرك بربي احدا".
"ولم تكن لة فئة ينصرونة من دون اللة وماكان منتصرا،هنالك الولاية للة الحق هو خير ثوابا وخير عقبا".
نعم لا يفيد الندم بعدما ضيع فرصتة للصعود الى الاخرة فليس لدية اموال ولا ثروة حتى يستغلها في منفعة حاجات المجتمع والفقراء.
نعم هذة عاقبة من اشترى زينة الحياة الدنيا وباع اخرتة وعاقبة المغرور لاذي ابتعد عن اللة عز وجل والقيامة والحساب والذي لم يكن يهتم الا بشهواتة النفسية،ولكن المؤمن حفظ ماء وحهة في الدنيا والاخرة لانتباهة وتوجهة الى اللة ويوم القيامة.