ربما تباينت ردود فعل مشجعي نادي تشيلسي الإنجليزي بين الحديث شفهيا أو توجيه الرسائل عبر اللافتات أو غير ذلك من الأساليب بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنع النادي من إبرام أي تعاقدات مع لاعبين جدد خلال فترتي الانتقالات المقبلتين.
لكن الشيء المؤكد هو أن ردود فعل المشجعين انحصرت في فئتين ، الأولى تتساءل عن السبب في معاقبة النادي على تقديمه إغراءات للتعاقد مع اللاعبين رغم أن الجميع في عالم كرة القدم يتفقون على أن هذا التصرف ينتشر بين معظم الأندية>>>بينما ترى الفئة الأخرى أن هذه العقوبة ليست سوى فصل آخر من المؤامرة العالمية المفترضة ضد تشيلسي والكرة الإنجليزية بشكل عام وذلك من قبل السلطات التي تخشى زيادة قوة وسيطرة الأندية الإنجليزية.....كما أن العقوبات لم تقتصر على تشيلسي بل شملت أيضا نادي روما الإيطالي طبقا لنفس اللائحة.....والأكثر من ذلك أن لجنة فض المنازعات بالفيفا أصدرت حكمها على اللاعب الروماني أدريان موتو بدفع تعويض إلى تشيلسي ولو كانت تخفي أي ضغائن ضد تشيلسي لما حكمت بهذا التعويض الذي قدرته محكمة التحكيم الرياضي في سويسرا لاحقا بمبلغ 17 مليون يورو (2ر24 مليون دولار).....والفارق في قضية تحريض وإغراء تشيلسي للاعب جايل كاكوتا على ترك نادي لنس الفرنسي هو أن اللاعب وقع بالفعل على موافقة للبقاء في صفوف لنس وهو العقد الذي انتهكه تشيلسي.
وأعلن الفيفا بوضوح عن حرصه الشديد على "الدفاع عن استقرار التعاقدات في عالم كرة القدم" وجاءت العقوبة على تشيلسي كخطوة أخرى في هذه المعركة.
وأصبح تشيلسي أكبر الأندية التي تتعرض لمثل هذه العقوبات حتى الآن ولكن إذا كان ذلك التصرف منتشرا بشدة كما يرى كثيرون فإن أندية أخرى أكبر من تشيلسي ستتعرض للإدانة والعقوبة.