محقق للأمم المتحدة يرى أدلة على ارتكاب جرائم حرب في غزة

قال محقق الأمم المتحدة ريتشارد فولك اليوم الخميس ان هناك أدلة على ان اسرائيل ارتكبت جرائم حرب خلال حملتها العسكرية التي استمرت 22 يوما في قطاع غزة وانه ينبغي اجراء تحقيق مستقل.

وقال فولك مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الانسان في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة ان المعاناة النفسية للمدنيين الذين كابدوا الهجوم كبيرة الى حد يمكن معه اعتبار سكان غزة كلهم ضحايا للهجوم.

وقال فولك متحدثا بالهاتف من منزله في كاليفورنيا ان الأدلة الدامغة على أن العمليات الاسرائيلية في غزة انتهكت القانون الانساني الدولي تتطلب اجراء تحقيق مستقل فيما اذا كانت تعد من جرائم الحرب.

وقال لمؤتمر صحفي عقد في جنيف "اعتقد ان الادلة الظاهرة متوفرة للوصول الى هذه النتيجة."

واضاف ان اسرائيل لم تبذل جهدا للسماح للمدنيين بالهرب من القتال.

وقال فولك وهو يهودي "حبس الناس في منطقة حرب شيء يستدعي اسوأ الذكريات الدولية عن جيتو وارسو والحصار الذي يحدث بشكل غير متعمد في زمن الحرب" مشيرا الى تجويع وقتل اليهود في وارسو على ايدي المانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال الأستاذ الجامعي الأمريكي "كان من الممكن وضع ترتيب احتياطي مؤقت على الاقل للأطفال والمعوقين والمرضى من المدنيين ليغادروا حتى ولو كان المكان الذي سيذهبون اليه هو جنوب اسرائيل."

وقال فولك ان سكان غزة الذين حوصروا جميعا في منطقة حرب دون اي امكانية للمغادرة كلاجئين ربما باتوا يعانون أمراضا نفسية ستبقى معهم بقية حياتهم. واذا كان الأمر كذلك فان تعريف الضحية يمكن ان يمتد ليشمل السكان المدنيين كلهم.

ورفض فولك الذي منع من دخول اسرائيل قبل اسبوعين من الهجوم الذي بدأ يوم 27 ديسمبر كانون الأول قول اسرائيل إن الهجوم كان دفاعا عن النفس في ضوء هجمات الصواريخ التي تستهدف اسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

وقال "في رأيي ان ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي لا يوفران لإسرائيل أي اساس قانوني للادعاء بالدفاع عن النفس."